الشرطة الأمريكية ترصد مكافأة للقبض على "مقنع" يقتل المشردين خلال نومهم

شن مسلح "مقنع"، يخفي وجهه نحو 5 هجمات في 9 أيام، مطلقا النار على مشردين أثناء نومهم في شوارع مدينتي نيويورك وواشنطن بالولايات المتحدة الأمريكية.

وقالت الشرطة الأمريكية إن طريقة الهجوم متطابقة في جميع الهجمات، ويخشى رئيسا البلدية في المدينتين أن يكون المهاجم "قاتلا محترفا" طليقًا، وفقا لصحيفة نيويورك تايمز.

وقتل 2 ممن تعرضوا لهجمات المسلح المقنع، واشتعلت النيران في خيمة آخر بعد أن تعرض للطعن وأُطلق عليه النار، وعرضت السلطات مكافأة للقبض على القاتل.

هجمات في منتصف الليل

وقالت شرطة العاصمة واشنطن، إن رجلا أُطلق عليه الرصاص في 3 مارس وآخر في 8 مارس ووقع الهجومان في منتصف الليل، وأُصيب من تعرضا للهجومين، ولكنهما لا يزالان على قيد الحياة.

وبعد يوم واحد، استجابت خدمات الطوارئ لحريق في خيمة بالمدينة، وعثرت على رجل بداخلها أصيب برصاصة قاتلة وطعنات، وفي مدينة نيويورك، أطلق مشتبه به ملثم النار على رجل نائم في شارع بحي سوهو في مانهاتن في الساعات الأولى من الصباح.

وقال نائب رئيس شرطة نيويورك، هانك سوتنر، في مؤتمر صحفي: "استيقظ الضحية الذي أصيب برصاصة في ذراعه، وصرخ في وجه المقنع، "ماذا تفعل؟ ما دفع المشتبه به للهرب".

وبعد نحو ساعة، أطلق نفس الشخص النار وقتل رجلاً آخر كان نائماً في سوهو، بحسب ما قالت الشرطة الأمريكية.

قاتل بدم بارد

وفي السياق، قالت عمدة العاصمة، موريل بوزر، وعمدة مدينة نيويورك، إريك آدمز، في بيان مشترك: "لدينا الآن قاتل بدم بارد طليق"، ويجري البحث عنه.

وعرضت شرطة واشنطن مكافأة تصل إلى حوالي 25 ألف دولار، مقابل تقديم معلومات تؤدي إلى اعتقال المسلح "المقنع"، بينما عرضت الشرطة في نيويورك مكافأة قدرها 10 آلاف دولار، لمن يساعد في القبض عليه.

وتحقق شرطة نيويورك كذلك في وفاة رجل مشرد آخر في مدينة مانهاتن، ليلة الأحد الماضي، ولم يجرِ تحديد السبب، ولم يتضح بعد ما إذا كانت القضية مرتبطة بسلسلة عمليات إطلاق النار الأخرى أم لا.

قضية حيازة الأسلحة

وتعد قضية حمل الأشخاص سلاحاً في الولايات المتحدة الأمريكية، واحدة من القضايا التي يختلف حولها الحزبان الرئيسيان في البلاد، بل ويتخذانها سنداً في الدعاية الانتخابية، ما بين الديمقراطيين الذين يطالبون بإعادة النظر في أمر امتلاك السلاح للجميع، ويريدون اقتصاره على الولايات المكونة للاتحاد الأمريكي، والجمهوريين الذين يرون امتلاك السلاح حقاً دستورياً، بل يعتبرونه هوية أمريكية.

ويقدَّر عدد الأسلحة النارية المتاحة للمدنيين الأمريكيين بأكثر من 393 مليون سلاح، يستحوذ عليها 40% من السكان فقط، وتتسبب في أكثر من 40 ألف حالة قتل سنوياً.